بالأمس صدمنا حين سمعنا نبأ اغتيال السيد الحكيم... بالأمس زلزل كيان الاستقرار العراقي الهش باستشهاده... وشرع الجميع يلقي باللوم على من يشاء وأن كانوا الجناة معروفون من أسلوب الجريمة.... سيارة مفخخة يمكن تفجيرها عن بعد..

من قام بالعملية لم يهتم بالأبرياء فهو مصمم على أنزال اكبر عدد من الضحايا لأنه لا يعترف بهم كمسلمين بل هم كفرة يجوز قتلهم... من يملك تلك الجرأة ؟ من يملك تلك المقدرة على الأجرام ؟ ... لنقصر الهدف على السلفية الوهابية القادمة من خلف الحدود والمدعومة بأموال البترول... لنقصر بحثنا على أولئك الذين وجدوا في مساندة صدام وأعوانه الطلقاء والحالة العراقية القلقة الارض المناسبة للانطلاق في تنفيذ أجرامهم غير مبالين بما يمكن أن يحدث للأبرياء المهم أرضاء نزوة القتل وإسكات شهوة الإجرام في داخلهم وبالطبع لم يفت قناة الجزيرة في بث وتشتيت شبه الإجماع بالتشكيك بإمكانية ان العملية جزء من صراع شيعي ـ شيعي من أجل المرجعية السياسية... لم تترك قناة الجزيرة الجريمة تمر دون أن تبث سمها الزعاف في تصوير العملية الإرهابية على أنها قد تكون نتاج المطبخ الشيعي الذي لم يحدث في تاريخه القديم والحديث في نضاله من أجل أثبات دين الحق أمام قوى الظلام أن ارتكب مثل تلك الجريمة ضد الأبرياء والمتتبع للنضال الشيعي ضد المستبدين والطغاة الذين ارتكبوا أشنع الجرائم بحقهم يلمس تلك الحقيقة الظاهرة للعيان... الإرهاب لم يكن يوما من الأيام واردا ضمن القاموس النضالي للشيعة ...

ولكن ماذا عن السلفية الوهابية ؟! ... ماذا عن الأقزام من أعوان النظام السابق وأقرباءه الذين وجدوا في التسامح العراقي عن جرائمهم أو جرائم أقربائهم الجو المناسب لمحاولة بث الصراع والنزاع بين أفراد الشعب العراقي الواحد كوسيلة لإمكانية العودة الى حكم البعث العشائري للعراق الجديد وبوجود فضائية مغرضة لها ارتباط بالمخابرات العراقية السابقة سيئة الصيت لتغطية ما اقترفوا وتضلل بتحاليل محلليها المغرضين الباحثين عن الحقيقة من عامة المواطنين . أذن .. علينا أن نركز جهودنا على وحدتنا الوطنية سنة حقة وشيعة ونطرد من بين ظهرانينا كل من أعتنق فكرا إجراميا, إرهابيا مغلفا بالإسلام للتغطية والتعمية .. ترى أتسأل ومن حقي السؤال لولا أموال النفط وحاجة وفقر البعض هل كان ذلك الفكر الإرهابي المغلف بالإسلام ليطبق على ارض الواقع في أي مكان ؟! جواب ذلك يمكن إيجاده لو تركنا قناة الجزيرة وتتبعنا الأخبار على قنوات إخبارية أخرى. علينا .. أن نمنع ا لقناة الإعلامية للإرهابيين ( من صدام حسين وأعوانه والسلفية) بمقاضاتها على أساس أنها أشارت بالاتهام الى الضحية التي دمائها تغطي الشوارع وأشلائها متناثرة على الجدران وتطبل وتزمر لأولئك الملثمين المجرمين من أعوان الجلاد الذي امتهن جلد الشيعة وهو في الحكم وهو خارجه بمعاونة أولئك القادمون من خلف الحدود مثقلين جيوبهم بأموال النفط ليشتروا بها أعوان واتباع وأبواق إعلامية ومجرمين مستعدين لتنفيذ الجرائم .

علينا .. أن نحاصر آل المجيد وآل الحسن في مناطقهم في تكريت والعوجة ومقاضاتهم لاسترداد أموال العراق وأراضيه التي استولوا عليها دون وجه حق عهد أبن عمهم صدام والتي بها يمول صدام مجرميه لينفذوا جرائمهم .. علينا .. إصدار مذكرة قضائية عالمية لمصادرة أموالهم وأموال المرتبطين بهم وأخص بالذكر أصدقاء المجرم عدي خارج العراق والذين بواسطتهم هرب عدي ملايين الدولارات من أموالنا خارج العراق ومصادرة مشاريعهم التي نفذوها وأقاموها بتلك الأموال وجعل ريعها خالصة للعراق.

عهدا يا سيدي محمد باقر الحكيم أن ننتصر بدمك الطاهر على من نذرت نفسك ووضعت روحك على كفك متنقلا في المنافي والسجون من أجلهم ... أن ننتصر للإسلام ... لأجدادك العظام ... للعراق ... ولكل المستضعفين والمساكين .