كان آية الله محمد باقر الحكيم من المناضلين البارزين لرفع شأن الاسلام والمسلمين ولذلك اغتاله اعداء الاسلام والمسلمين، كان الحكيم من الوطنيين العراقيين المناضلين للدفاع عن حقوق الشعب العراقي وتحرير العراق من حكم الطاغية ونظامه الاستبدادي ولانه كافح طيلة حياته من اجل خلاص العراق وحرية الشعب العراقي، لذلك اغتاله اعداء الشعب العراقي واعداء الحرية.
كان الحكيم رجل دين مستقيم يسعى الى ازالة الخلاف بين المذاهب الاسلامية ويسعى لتقريب وجهات نظر كافة الطوائف والمذاهب الاسلامية لترسيخ وحدة المسلمين... لذلك اغتاله من لا يريد ترابط المسلمين ووحدتهم ويريد زرع بذور الانشقاق والتفكيك بين المسلمين.
كان الحكيم عالما فقيها معتدلا في آرائه غير متزمت او متطرف... كان فقيها سعى من اجل ارساء الشريعة الاسلامية وليكون اساس الحكم في كل البلاد الاسلامية... لذلك قتله اعداء الاسلام ليقتلوا فكره ومنعه من تحقيق طموحاته في ترسيخ حكم الاسلام.
لقد كان آية الله محمد باقر الحكيم خير صديق عزيز لشعب الكويت فقد اعتاد على زيارة الكويت في كل عام مرتين في شهر رمضان ومحرم للالتقاء بأهل الكويت الذين احبهم وأحبوه وكانت زياراته المتكررة خير دليل على حبه لأهل الكويت وحبهم له... كان حريصا على لقاء الكويتيين من كافة الطوائف والفئات، كان يزور دواوين الشرق والقبلة والجهراء والفحيحيل.
كان الحكيم شخصية عراقية وطنية ويملك قاعدة شعبية عريضة من الشعب العراقي، ولقد لمس الجميع ذلك من خلال الاستقبال الكبير الذي قوبل به الحكيم لدى عودته الى العراق بعد سقوط نظام الطاغية وتحرير العراق. كان الحكيم زاهدا لا يسعى لتقلد منصب او زعامة... بل كان حريصا على حب الناس له وتكريس حياته من اجل خدمة المسلمين وحريصا على تعليم الناس لسيرة الرسول الكريم ليكون نبراسا في حياتهم وتعاملهم فيما بينهم. ان الاعتداء على الحكيم هو اعتداء على العراقيين واغتيال للحرية والسلام في العراق، لقد عاد الحكيم من المنفى ليساهم في استقرار وطنه والمساهمة في بناء الدولة العراقية على اسس سليمة يسودها المحبة والمساواة والعدالة لكافة فئات الشعب العراقي.
ان الذين اغتالوا الحكيم كانوا يريدون اغتيال الشعب العراقي والاسلام في العراق وخير دليل على تلك النوايا هو اختيار المجرمين لمسجد الامام علي ويوم الجمع حيث يتجمع المسلمون لاداء صلاة الجمعة... لقد اغتالوا آية الله محمد باقر الحكيم بعد ان صلى بالمسلمين في مسجد الكوفة بجوار قبر الامام علي بن ابي طالب... انها محاولة لاثارة الفتنة بين فئات الشعب العراقي... الا ان هذه الفتنة لم تنجح لان وعي العراقيين حال دون ذلك ووقفوا جميعا مستنكرين ومعلنين غضبهم للجريمة الكبيرة التي اغتيل فيها آية الله الحكيم وعدد من المصلين اثناء خروجهم من المسجد بعد أداء صلاة الجمعة.
رحم الله الفقيد الكبير شهيد الاسلام والوطن والحرية آية الله محمد باقر الحكيم وان يتغمده المولى الكريم بواسع رحمته وان يدخله فسيح جنايه (وانا لله وانا اليه راجعون).